عملية استئصال ورم الغدة النخامية هي إجراء جراحي يهدف إلى إزالة بعض أنواع أورام الغدة النخامية، وخاصة تلك التي قد تضغط على العصب البصري أو تؤثر على قدرة الغدة على إفراز هرموناتها. تعتبر الغدة النخامية جزءاً هاماً من الجهاز العصبي المركزي وتلعب دوراً في إفراز العديد من الهرمونات المهمة وتتضمن عملية استئصال ورم الغدة النخامية إزالة الورم الموجود في الغدة. قد يتم الوصول إلى الغدة النخامية من خلال جراحة الجمجمة (craniotomy)، حيث يتم فتح فتحة صغيرة في الجمجمة للوصول إلى المنطقة المصابة، أو يمكن أن يتم الوصول إليها بواسطة جراحة الأنف (transsphenoidal surgery)، حيث يتم الوصول إلى الغدة من خلال الأنف دون الحاجة إلى فتح الجمجمة. في هذا المقال سوف نتعرف علي نسبة نجاح عملية ورم الغدة النخامية .
نسبة نجاح عملية ورم الغدة النخامية
نسبة نجاح عملية ورم الغدة النخامية تختلف بناءً على عدة عوامل. هذه العوامل تشمل :
- نوع العملية : تختلف نسبة النجاح بين عمليات تنظير قاعدة الجمجمة الوتدي عبر الأنف وحج القحف، حيث تكون الجراحة بالمنظار أكثر نجاحًا.
- خبرة الجراح : يؤثر مستوى خبرة الجراح في نسبة النجاح. الجراح ذو الخبرة العالية يكون أكثر قدرة على التعامل مع المضاعفات المحتملة وتحقيق نتائج جيدة.
- حالة صحة المريض : يكون للحالة الصحية العامة للمريض تأثير على نجاح العملية. قد تكون هناك مشاكل صحية مزمنة قد تؤثر على التعافي ونتائج العملية.
- نوع وحجم الورم : يمكن أن يؤثر نوع وحجم الورم على نسبة النجاح. قد تكون الأورام الكبيرة أكثر تحديًا في إزالتها بنجاح.
- مرافق العملية : يجب أن تكون غرفة العمليات مجهزة بالتقنيات اللازمة والمعدات الجراحية المناسبة لضمان النجاح والسلامة خلال العملية.
- اتباع تعليمات الطبيب : يلعب اتباع المريض لتعليمات الطبيب دورًا هامًا في نجاح العملية والتعافي بعدها. يجب على المريض الامتثال لتعليمات الراحة والرعاية اللازمة بعد العملية.
نسبة نجاح عملية ورم الغدة النخامية تتراوح عادة بين 60% إلى 80%. ومع ذلك، عند إجراء العملية بواسطة جراح ذو خبرة، يمكن أن ترتفع هذه النسبة إلى 90% إلى 95%.
كيفية إختيار أفضل طبيب لإجراء عملية استئصال ورم الغدة النخامية
لتحديد أفضل طبيب لعملية استئصال ورم الغدة النخامية، يمكن اتباع الخطوات التالية:
- البحث وجمع المعلومات : البحث عن الأطباء المتخصصين في جراحة الغدد النخامية واستئصال الأورام.
- تقييم الخبرة والتدريب : تقييم خبرة الأطباء المحتملين ومدى تدريبهم في مجال جراحة الغدد النخامية ، البحث عن الأطباء الذين لديهم سجل حافل في إجراء عمليات استئصال الأورام النخامية.
- سمعة الطبيب والتوصيات : طلب توصيات من الأشخاص الذين خضعوا لعملية مماثلة لاستئصال ورم الغدة النخامية. استفسر عن رأيهم في الأطباء الذين يمتلكون سمعة جيدة وقدموا نتائج جيدة في الماضي.
- استشارة الطبيب : يتم جدولة مواعيد استشارة مع الأطباء المحتملين. خلال الاستشارة، يتم طرح الأسئلة المهمة والإستفسار عن خبرتهم ونتائجهم السابقة.
أعراض الإصابة بورم الغدة النخامية
بعد أن تعرفنا علي نسبة نجاح عملية ورم الغدة النخامية سنتعرف علي أعراض ورم الغدة النخامية والتي تشمل ما يلي :
- الصداع : قد يعاني المريض من صداع مستمر أو متكرر، وقد يكون الصداع حادًا ومنغصًا.
- مشكلات في الرؤية : يمكن أن يؤثر الورم على العصب البصري ويسبب مشاكل في الرؤية، مثل فقدان الرؤية الجانبية أو ازدواج الرؤية.
- ألم في الوجه : قد يشعر المريض بألم في الوجه، وقد يكون ذلك بسبب الضغط على الأعصاب المحيطة بالورم، مثل ألم الجيوب الأنفية أو ألم الأذن.
- تدلي الجفن : في بعض الحالات، يمكن أن يسبب الورم تدلي الجفن أو انخفاضاً في عضلات الوجه.
- نوبات الصرع : قد يحدث ورم الغدة النخامية نوبات الصرع، وتظهر هذه النوبات عادةً عندما يتم ضغط الورم على أجزاء معينة من الدماغ.
- الغثيان والقيء : في بعض الحالات، يمكن أن يسبب الورم الضغط على المعدة والأمعاء، مما يؤدي إلى الغثيان والقيء.
خطوات عملية استئصال ورم الغدة النخامية
تتم عملية استئصال ورم الغدة النخامية عادة بواسطة الجراحة بالمنظار، حيث تتضمن الخطوات التالية :
- التخدير : يتم تخدير المريض تخديرًا كليًا لضمان عدم الشعور بالألم أثناء العملية.
- التعقيم : يتم تعقيم منطقة الأنف بشكل كامل للحد من مخاطر العدوى.
- الشق الجراحي : يقوم الجراح بعمل شق صغير فوق الشفة العلوية للمريض، ويتم توسيع هذا الشق لإدخال المنظار الجراحي.
- استكشاف الغدة النخامية : يتم إدخال المنظار الجراحي من خلال الشق الجراحي، ويتم استكشاف الغدة النخامية بالمنظار وتحديد موقع الورم.
- استئصال الورم : يتم استئصال الورم بالكامل باستخدام أدوات الجراحة المناسبة، وتتم عملية الاستئصال بدقة للحفاظ على الأنسجة المحيطة.
- إغلاق الشق الجراحي : بعد استئصال الورم، يتم إغلاق الشق الجراحي بأغراض جراحية ملائمة، مثل الغرز أو اللاصقات الجراحية.
- مراقبة ما بعد الجراحة : يتم نقل المريض إلى غرفة الإفاقة ويتم مراقبته لفترة زمنية للتأكد من استقرار حالته ومنع حدوث أي مضاعفات.
ما بعد عملية إستئصال ورم الغدة النخامية
نسبة نجاح عملية ورم الغدة النخامية ، بعد خضوع المريض لعملية استئصال ورم الغدة النخامية، يتم وضعه تحت المراقبة الطبية لمدة من يوم إلى يومين على الأقل للتأكد من استقرار حالته. يتم متابعة وظائف الأعضاء الحيوية للمريض وتحليل نسب هرمونات الغدة النخامية للتحقق من كفاءتها.
قد يُجرى تصوير بالرنين المغناطيسي مرة أخرى للتحقق من سلامة الغدة النخامية بعد العملية. بعد استقرار حالة المريض، يُسمح له بالعودة إلى منزله، ولكن يجب عليه الاستمرار في المتابعة المنتظمة مع الطبيب.
عادةً، يُنصح المريض بالمتابعة مع الطبيب لمدة لا تقل عن أربعة أشهر بعد العملية. يهدف ذلك إلى التأكد من أن الغدة النخامية تعمل بشكل طبيعي وأن النسب الهرمونية في الجسم متوازنة. قد يُطلب من المريض إجراء فحوصات دورية وتحاليل لمراقبة وضعه الصحي وضمان عدم عودة الورم.
التزام المريض بالمتابعة الدورية مع الطبيب بعد العملية يلعب دورًا هامًا في زيادة نسبة نجاح عملية ورم الغدة النخامية وضمان استمرار تحسن حالته.
التعليمات والنصائح التي يجب إتباعها بعد إستئصال ورم الغدة النخامية
لرفع نسبة نجاح عملية ورم الغدة النخامية ، بعد انتهاء العملية، ينبغي على المريض الالتزام بعدة تعليمات للحفاظ على نتائج العملية، وتشمل :
- تجنب الأنشطة البدنية الشاقة مثل حمل الأوزان الثقيلة.
- عدم إجهاد النفس أثناء قضاء الحاجة.
- الابتعاد عن الأنشطة ذات المخاطر العالية والتي تتطلب يقظة وانتباهًا مثل قيادة السيارة.
- محاولة التقليل من العطس والسعال، وإذا لزم الأمر، يجب فتح الفم أثناء العطس أو السعال.
- عدم نفخ الأنف بشدة أو التمخط الشديد.
- تجنب حني الخصر.
- الامتناع عن التدخين أو استخدام منتجات التبغ والنيكوتين، حيث يمكن أن تؤخر هذه المواد عملية التعافي.
- عدم إهمال تناول الألياف الغذائية، حيث تساعد في التغلب على الإمساك الذي قد يحدث نتيجة لتناول مسكنات الألم.
- تجنب غمر الشق الجراحي بالماء، سواء عن طريق الاستحمام أو السباحة، ويجب تجنب استخدام المستحضرات الموضعية على الشق الجراحي.
- عدم تناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين وأدوية السيولة إلا بعد استئذان الطبيب.
يتوجب اتباع هذه التعليمات للحفاظ على نسبة نجاح عملية ورم الغدة النخامية على أعلى مستوى ممكن. ينبغي على المريض استشارة الطبيب المعالج بأي استفسارات أو مخاوف تتعلق بعملية الشفاء والرعاية بعد العملية وهذا ما يوفره دكتور إسلام الأجهوري حيث يقوم بالفحص بأفضل وأحدث التقنيات وعمل متابعة دورية للمريض بعد العملية تواصل معنا لحجز موعدك فاختيار الطبيب يوثر بشكل كبير علي نسبة نجاح عملية ورم الغدة النخامية.
اسئلة شائعة
هل ورم الغدة النخامية عند أزالته يمكن أن يعود؟
لا يعود الورم الحميد بعد استئصاله ولكن هناك بعض الحالات التي يمكن أن يتحول من خلالها الورم الليفي إلى سرطاني وإذا اكتشف ورم سرطاني بجانب الورم الليفي فإنه يعتبر منفصلاً عنه أو قد يكون تم تشخيصه بالخطأ على أنه ورم ليفي في كلا الأحوال للرد على سؤال هل يعود الورم الحميد بعد استئصاله بكلمة لا .
كم تستغرق من الوقت عملية الغدة النخامية؟
يختلف الوقت الذي تستغرقه عملية استئصال ورم الغدة النخامية تبعًا لحجم الورم، والمساحة التي انتشر فيها، وكذلك مدى صعوبة الاستئصال، لكن تتراوح مدة عملية التنظير الوتدي عبر الأنف بين 2 – 4 ساعات.
هل يمكن التعايش مع الورم؟
النقاط الهامة قد يكون التعايش مع ورم المخ أمراً صعباً، لكن كل حالة تعتمد على نوع الورم، وموقعه، وحجمه، ودرجته، بالإضافة إلى صحة الشخص، وعمره، واستجابته للعلاج. يمكن أن يكون التعايش مع ورم خبيث مقابل ورم حميد مختلفاً تماماً بسبب الاختلافات في تطور تلك الأورام وعلاجها.